خلال زيارته للجامعة الهاشمية،،، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يطلع على الإنجازات ويشيد بالإبداعات

- سنتابع الأفكار الريادية للطلبة، ومسيرة العمل والعطاء التي تمضي بها الجامعة الهاشمية.
- ارتفعت معنوياتي اليوم بما شاهدته من إنتاج وإنجاز في جامعتكم.
- سنتابع معكم كيف نستطيع التعاون لتطوير مختلف مناطق المملكة
بالنسبة للمياه والزراعة والطاقة.
- كل الدعم للجهود التي من شأنها تحقيق الإنجازات وتقدم خدمة للوطن.
- نعتز بما حققته الجامعة الهاشمية وطلبتها من إنجازات جعلت منها
مثالاً يحتذى في الاعتماد على الذات في العديد من القطاعات الحيوية.
- المشاريع والإنجازات التي اطلعت عليها في الجامعة،
تثبت أن المواطن الأردني قادر أن ينجز ويعتمد على نفسه.
- الشباب وكل من يعمل على إيجاد حلول للتحديات من أسباب تفاؤلي في المستقبل.
- نقدر لرئاسة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها
التركيز على أهمية البحث العلمي، الذي يُعد المدخل إلى الابتكار والإبداع.
خاص جوردان لاند - الزرقاء
"ارتفعت معنوياتي بما شاهدته من إنتاج وإنجاز في جامعتكم"، بهذه الكلمات خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة الهاشمية، الذين حاورهم خلال زيارته إلى الجامعة. وقال جلالته "كل الدعم للجهود التي من شأنها تحقيق الإنجازات، خدمةً للوطن"، مضيفاً أنه سيتابع الأفكار الريادية للطلبة ومسيرة العمل والعطاء التي تمضي بها الجامعة الهاشمية.
وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه بما حققته الجامعة الهاشمية وطلبتها من إنجازات جعلت منها مثالاً يحتذى في الاعتماد على الذات في العديد من القطاعات الحيوية.
وقال جلالته "ما شاء الله عليكم، ارتفعت معنوياتي اليوم بما شاهدته من إنتاج وإنجاز، وسنتابع معكم كيف نستطيع التعاون لتطوير مختلف مناطق المملكة بالنسبة للمياه والزراعة والطاقة".
وأَضاف جلالته أن ما اطلعت عليه من مشاريع وإنجازات في الجامعة في الطاقة والمياه، يثبت أن المواطن الأردني قادر أن ينجز ويعتمد على نفسه. كما أكد جلالته أن الشباب وكل من يعمل على إيجاد حلول للتحديات من أسباب تفاؤلي في المستقبل.
وعبر جلالته عن تقديره لرئاسة الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها على التركيز على أهمية البحث العلمي، الذي يُعد المدخل للإبداع والابتكار.
 
- توفير الفرص للطلبة والشباب:
وفي مداخلة لجلالته تعليقاً على ما قدمه أحد الطلبة حول مشروعه المتعلق بصناعة سيارة تعمل على الطاقة الشمسية، أكد جلالة الملك أهمية توفير الفرص للطلبة والشباب الأردني المتميز للاطلاع على تجارب العالم من خلال التدريب في شركات عالمية، خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا والصناعات الحديثة، ونقل هذه التجارب إلى وطنهم.
وأكد جلالته ثقته بقدرات الشباب في تحمل المسؤولية ومواصلة مسيرة التقدم والإنجاز، مشددا على ضرورة تمكينهم وتزويدهم بالمهارات والخبرات ليكونوا فاعلين في عملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي معرض حديث جلالة الملك عن المسؤوليات الملقاة على عاتق الشباب، لفت جلالته إلى أهمية دور الشباب في المساهمة بعملية التوعية من مخاطر العنف والتطرف والمخدرات.
 
- التحديات التي تواجه الأردنيين:
وتحدث جلالته، خلال الجلسة الحوارية، عن التحديات التي تواجه الأردنيين، وقال إننا نعمل على مواجهتها خصوصا المرتبطة بالوضع الاقتصادي والفقر والبطالة، وبما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للجميع وتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات. وأشار جلالته إلى أنه سيتم عقد مؤتمر في بريطانيا العام القادم لدعم الاقتصاد الأردني، وذلك تقديرا لدور الأردن، وقال "العالم يقدر الأردن ويريدون مساعدتنا".
 
- برامج ومشاريع ومبادرات الطلبة:
وخلال الجلسة الحوارية، استعرض الطلبة عدداً من البرامج والمشاريع التي عملوا على تنفيذها في الجامعة، عبر العديد من برامج البحث العلمي التي تركز على قضايا تتصل بالمياه والطاقة والزارعة، وكذلك مشاريع تتعلق بإثراء المحتوى العربي على الانترنت. ولفتوا إلى سعيهم للتشبيك مع المجتمعات المحلية والجامعات الأردنية الأخرى لتبادل الخبرات والآراء حول مختلف قضايا الوطن، والاستفادة من الأفكار والبرامج والمبادرات الطلابية في برامج التنمية بشكل عام.
وتطرق الطلبة إلى عدد من المبادرات التي نفذوها في مجال الإسعاف والإنقاذ ودعم مشاريع ثقافية وسياحية وبرامج ترفيهية وموسيقية وشعرية وأدبية داخل الجامعة وخارجها، فضلا عن التركيز على برامج تتصل بالرعاية النفسية، وتعزيز مفهوم الاعتماد على الذات وروح المبادرة.
 
- المشاريع الريادية وإنجازات الجامعة:
واطلع جلالة الملك على عدد من المشاريع الريادية والإنجازات في الجامعة والتي تتمثل في قطاعات حيوية كالطاقة والمياه والأمن الغذائي والاستقلال المالي والاقتصادي.
وتفقد جلالته محطة تحلية المياه التي أنشأتها الجامعة بإنتاجية 650 متراً مكعباً في اليوم وتعمل على الطاقة الشمسية. واستمع جلالته إلى إيجاز من الطالب عمر التلهوني ومشغل محطة تحلية المياه محمد الزواهرة، تضمن شرحاً عن كيفية استخلاص الماء من رطوبة الهواء بقدرة إنتاجية تعادل ألف لتر يومياً من أنقى أنواع المياه. وحسب الدكتور بني هاني، فإن الجامعة ستقوم بطرح عطاء لإنشاء مختبر متخصص في تقنيات استخراج الماء من الهواء.
وفي مجمع الحسين الباني، إحدى مرافق الجامعة، استمع جلالته إلى شرح من رئيس الجامعة عن الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال الاستقلال المالي والاقتصادي، لتحقق الاعتماد التام على مواردها المالية الذاتية، دون أن تتلقى أي دعم مالي مباشر من الحكومة منذ سنوات طويلة.
وأشار الدكتور بني هاني إلى أن الجامعة لا يوجد عليها أي ديون أو قروض، ولا تعاني من عجز مالي، وتعمل على ضبط النفقات وترشيدها الذي وصل في بعض السنوات إلى 7 مليون دينار سنوياً دون أي تأثير على العملية التعليمية والبحثية.
وأضاف بني هاني أن الجامعة تعمل على تعزيز استثماراتها، حيث تم إنشاء صندوق استثماري وتخصيص مبلغ 4 ملايين دينار لغايات تحقيق أهدافه، مبيناً أن الجامعة تُعد الأعلى في تخصيص نسبة من ميزانيتها لدعم البحث العلمي، تصل إلى 6%، مثلما أنها أنشأت (مختبر الأنظمة الإنشائية) وهو رابع مختبر على مستوى العالم، إضافة إلى إنشاء مستشفى افتراضي تدريبي.
ومن ضمن الإنجازات، تم زراعة 5 آلاف شجرة من الهوهوبا والجاتروفا، لإنتاج الوقود الحيوي والزيوت الطبية.
وعن محور الأمن الغذائي تحدث بني هاني عن إنشاء كلية متخصصة في تطوير البادية الأردنية، وهي كلية الأمير الحسن بن طلال للأراضي الجافة، للعمل على توفير كوادر متخصصة في الزراعات في البادية الأردنية والأراضي الجافة في الأردن والوطن العربي ضمن منهج شمولي ريادي.
وأشاروا إلى أن الجامعة قامت بزراعة أنواع من القمح والشعير مقاوم للجفاف ويتناسب مع الظروف البيئية للجامعة، والتي تم تحسينها من خلال بحوث ودراسات أعضاء هيئة التدريس.
- محور الطاقة الشمسية:
وعن محور الاستقلال في الطاقة، تضمن الإيجاز إنجازات الجامعة في هذا المجال والتي اشتملت على إنشاء محطة للطاقة الشمسية في عام 2016 بقدرة (5) ميغاواط خفضت فاتورة الكهرباء من 2.5 مليون دينار سنوياً إلى (صفر)، بالإضافة إلى توريد 2 مليون دينار إلى شبكة الكهرباء، علماً أنه تم استرداد كلفة المشروع خلال عام ونصف.
ويغطي المشروع احتياجات الجامعة من الطاقة لمدة 25 سنة قادمة، كما أن الجامعة طرحت عطاءً جديداً لإنشاء محطتين للطاقة الشمسية بقدرة 14 ميغاواط، وهما: مظلات
للطلبة، ومشروع استثماري خارج الجامعة.

 

الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني

رئيس الجامعة الهاشمية:

- اكتفت الجامعة ذاتياً، وسدّتُ ديونها، ورفعت رواتب موظفيها،

ورفدت الاقتصاد الوطني ببعض من مشاريعها، ولم تستدين من أحد.

- العمل العام يحتاج إلى جرأة في القرار بما يخدم المصلحة العامة

 أكد الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية أن الرؤى والأفكار التي يحملها جلالة الملك في المواضيع والقضايا المتعلقة بالاستثمار في الإبداع والابتكار والبحث عن حلول لمشكلات الطاقة والمياه وغيرها، وجدها حاضرة في الجامعة وطلبتها خلال زيارته، مبيناً أن الكليات العلمية التي تأسست في عهد جلالة الملك، أسهمت في إحداث نقلة نوعية فيها، وباتت الجامعة الهاشمية اليوم منجماً للعقول الوطنية والأفكار المبدعة.

وأضاف بني هاني أن نهج الاعتماد على الذات المطبق في الجامعة، تحقق من خلال المشاريع الريادية التي تنفذها، إلى جانب رعاية الطلبة الموهوبين وتقديم الدعم اللازم لهم لتنفيذ مشاريعهم ورعاية أفكارهم وترجمتها على أرض الواقع.

وأكد بني هاني أنه يؤمن بأن التخلص من أي مشكلة يكون بحلها من جذورها، وأن الخطوة الأولى بعد التعثر هي الاستعداد النفسي للنهوض والمشي مرة أخرى، وقال: "هي سنوات سبع، تحولت فيها الهاشمية إلى نظام دولة مصغر"، وأضاف.. اكتفت الجامعة ذاتياً، وسددت ديونها، ورفعت رواتب موظفيها، ورفدت الاقتصاد الوطني ببعض من مشاريعها، ولم يتوقف نموها ولم تمد يدها للاستدانة من أحد.

فبعد أن استلم رئاسة الجامعة، بإرث مثقل بالديون، حوله إلى فائض انعكس إيجاباً على كل من يعمل في الجامعة برفع الرواتب والوصول إلى تحقيق استقلال مالي وإداري كامل، ولا تتلقى أي مساعدة من الحكومة، لتكون أول جامعة بل والوحيدة على مستوى العالم بهذه الخاصية.

بني هاني الحائز على درع جائزة مؤسسة (غوليسانو) للقيادة الصحية تقديراً لقيادته المتميزة في تطوير برامج المجتمع الصحي، يقول إن همه الأول كان ضرورة الوصول بديون الجامعة إلى صفر، واستهداف العقول الشابة، ومنعها من الانجرار خلف الكثير من الأفكار المعلبة الجاهزة، مؤكداً أن البحث العلمي لم يتوقف أيضاً.

ويؤكد بني هاني أن البحث العلمي هو العلامة الفارقة لدى الجامعات، ويحقق كثيراً من الإنتاجية ويسهم في التطور والتحسين المستمر، فالقرارات المتخذة على أساس علمي تكون نتائجها محمودة على الأطراف كافة، وهو ما يحدث في الجامعة الهاشمية، حيث تم تخصيص 6% من موازنة الجامعة للبحث العملي.

ويشير بني هاني إلى أن مشاريع الجامعة في البنية التحتية لم تتأثر، كما لم تتأثر التنمية وتطوير الكفاءات والاستفادة من المتفوقين، فقد عينت الجامعة وأوفدت حوالي 700 أردني خلال الفترة بين عامي 2012-2018، وهذا يشكل ثروة بشرية وطنية لا تقدر بثمن، واستحدثت 27 نادياً طلابياً في مختلف المجالات والحقول، كما خصصت جائزة فصلية للنادي المتميز.

ويلخص بني هاني قصة نجاح الجامعة الهاشمية بالقول: إن العمل العام يحتاج إلى جرأة في القرار بما يخدم العامة، وأن الخطأ أو التقصير قد يرد، ولكن معالجته تكون سهلة لأن النجاح كبير، وأن كل مسؤول يستطيع أن يفعل الكثير في مؤسسته ويصل بها إلى بر الأمان.

10-كانون الثاني-2019 11:44 ص

نبذة عن الكاتب